والد وزوجته يعذبان طفلة ويتحرشان بها جنسياً

**ريحانه** عضوة جديدة 29 0 12/10/2011

(كل الوطن، بيروت، اسامة الفيصل): هل يُعقل أن يتجرد الوالد من أبوته وإنسانيته إرضاء لزوجته الثانية؟! هل يمكن لإنسان أن يصدق أن أباً قد يعذب ابنته ويتحرش بها جنسياً ويتركها بدون طعام لأيام عدة؟! وهل يمكن أ تبلغ الوحشية في استخدام أقسى أنواع التعذيب من كسر وحرق وتعمد الحاق عاهات مستديمة لطفلة لا يتجاوز عمرها العشرة أعوام؟!
يبدو أن مشاعر الأبوة والانسانية قد تجرد منها بالفعل المدعو علي هـ . وزوجته الثانية مريم ح. لقيامهما بتعذيب طفلة علي من زوجته الأولى المدعوة سماح د.، فأقدم الوالد وزوجته الثانية على تعذيب طفلته ضرباً وتعذيباً بالحزام وبالأسلاك الكهربائية لإصرارها على المطالبة برؤية والدتها!! وأذابا الشمع الساخن على جسد الطفلة الطري وكبلاها إلى كرسي بشريط لاصق لمدة ثلاثة أيام متتالية. ولم يقتصر اعتداء الوالد على طفلته على التعذيب الجسدي، فقد تبين أن المدعى عليهما أقدما على ارتكاب أفعال منافية للحشمة بحق الطفلة عبر التحرش بها جنسياً، كما تركاها في حاجة دائمة إلى الطعام وإلى كل ما تستلزمه تربية الأطفال في سنها من وسائل عناية.
وقام قاضي التحقيق في جبل لبنان زياد مكنا بإصدار قرار ظني بحق المدعى عليه. وقرر قاضي التحقيق، وفقاً لمطالعة النيابة العامة الاستئنافية، في جبل لبنان اعتبار أن فعل المدعى عليهما علي هـ. ومريم ح. يمثل الجنايتين المنصوص عليهما في المادتين 557 و 511/507 من قانون العقوبات. وأوجب الظن بهما بجنحة المادة 500/498 من قانون العقوبات. وتصل عقوبة الأولى الى السجن مدة عشر سنوات في حدها الأقصى، فيما لا تقلّ الثانية عن السجن لمدة أربع سنوات مع الأشغال الشاقة المؤقتة.
وجاء في القرار الذي أوردته صحيفة الأخبار اللبنانية أن الطفلة التي لم تتجاوز العاشرة من عمرها قد أُدخلت إلى المستشفى حيث عاينها الطبيب الشرعي كيفورك قيومجيان، فتبين له أن الفتاة تعاني ندوباً وآثار حروق وكسوراً قد تسبب لها عاهات مستديمة. وأشار الطبيب المذكور إلى أن حالتها تستدعي فترة ستة أسابيع لعلاج الكسور ومعالجة الوضع النفسي بحسب تطور الحالة العقلية. وقد تحفظ الطبيب الشرعي على تحديد نسبة الأعطال الجزئية الدائمة أو المؤقتة ريثما يصار إلى تحديدها في سنوات لاحقة، علماً بأن آثار الضرر النفسي تتمظهر تباعاً في وقت لاحق بعد مرور الزمن على الاعتداء.